القوات الإثيوبية تعلن تحرير 4 مدن جديدة من جبهة تحرير تيغراي
القوات الإثيوبية تعلن تحرير 4 مدن جديدة من جبهة تحرير تيغراي
أعلنت القوات الحكومية الإثيوبية، اليوم السبت، عن تحرير 4 مدن جديدة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والقوات المتحالفة معها.
وأفادت محطة “فانا” الإثيوبية، بأن القوات الحكومية حررت أمس الجمعة، مدن “مهل ميدا، هربو، تشيفاروبيت، ومكوي”، والمناطق المحيطة بها، والتي كانت تحت سيطرة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وحلفائها.
وأضافت المحطة، أن القوات الحكومية توغلت في عمق المناطق التي سيطرت عليها المعارضة الإثيوبية، موضحة أن القوات الحكومية أغلقت الطرق لمنع قوات جبهة تحرير تيغراي والقوات المتحالفة معها من ارتكاب أي أعمال انتقامية، ولمنعهم كذلك من الفرار بأسلحتهم.
وفي السياق، طالب بيان إفريقي مشترك، الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية الوشيكة في إثيوبيا، والهجوم المستهدف على أساس العرق الذي يشنه النظام المركزي في أديس أبابا ضد المنتمين لعرقية تيغراي.
وحذّر البيان، من أن الصراع المستمر في إثيوبيا سيؤدي إلى وفيات جماعية، إذا لم يتم التعامل مع الأزمة بشكل سلمي وعاجل، وفقاً لصحيفة “ذا إيست أفريكان” الكينية.
وجاء في البيان الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: “نيابة عن الأفارقة المعنيين بالإنسانية في كل مكان، نطلب منكم اتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة الجماعية الوشيكة في إثيوبيا”.
ومن جانبه، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “مناشدة عاجلة إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، مشدداً على وجوب أن يتيح وقف إطلاق النار إجراء “حوار بين الإثيوبيين لحلّ الأزمة والسماح لإثيوبيا بالمساهمة مرة أخرى في استقرار المنطقة”.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بعد ورود معلومات حول نزوح واسع النطاق لسكان في غرب تيغراي، حيث سبق لواشنطن أن حذرت من احتمال وقوع تطهير عرقي.
وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي أحمد النصر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي، قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
وتحالفت الجبهة مع مجموعات معارضة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا، للإطاحة برئيس الوزراء آبي أحمد من الحكم.